﴿فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ﴾ عن ما دعوتكم إليه، فلا موجب لتوليكم، لأنه تبين أنكم لا تولون عن باطل إلى حق، وإنما تولون عن حق قامت الأدلة على صحته، إلى باطل قامت الأدلة على فساده.
ومع هذا ﴿فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ﴾ على دعوتي، وعلى إجابتكم، فتقولوا: هذا جاءنا ليأخذ أموالنا، فتمتنعون لأجل ذلك.
﴿إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ﴾ أي: لا أريد الثواب والجزاء إلا منه، ﴿و﴾ أيضًا فإني ما أمرتكم بأمر وأخالفكم إلى ضده، بل ﴿أمرت أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ فأنا أول داخل، وأول فاعل لما أمرتكم به.
{"ayah":"فَإِن تَوَلَّیۡتُمۡ فَمَا سَأَلۡتُكُم مِّنۡ أَجۡرٍۖ إِنۡ أَجۡرِیَ إِلَّا عَلَى ٱللَّهِۖ وَأُمِرۡتُ أَنۡ أَكُونَ مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِینَ"}