الباحث القرآني

‏﴿‏أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ‏﴾‏ فإنه لا ينفع الإيمان حين حلول عذاب الله، ويقال لهم توبيخًا وعتابًا في تلك الحال التي زعموا أنهم يؤمنون، ‏﴿‏الْآنَ‏﴾‏ تؤمنون في حال الشدة والمشقة‏؟‏ ‏﴿‏وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ‏﴾‏ فإن سنة الله في عباده أنه يعتبهم إذا استعتبوه قبل وقوع العذاب، فإذا وقع العذاب لا ينفع نفسًا إيمانها، كما قال تعالى عن فرعون، لما أدركه الغرق ‏﴿‏قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ‏﴾‏ وأنه يقال له‏:‏ ‏﴿‏الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين‏﴾‏ ‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏﴿‏فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ‏﴾‏ وقال هنا‏:‏ ‏﴿‏أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ، آلْآنَ‏﴾‏ تدعون الإيمان ‏﴿‏وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ‏﴾‏ فهذا ما عملت أيديكم، وهذا ما استعجلتم به‏.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب