الباحث القرآني

أي‏:‏ ‏﴿‏قل‏﴾‏ لهؤلاء الذين أشركوا بالله، ما لم ينزل به سلطانًا - محتجًا عليهم بما أقروا به من توحيد الربوبية، على ما أنكروه من توحيد الألوهية - ‏﴿‏مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ‏﴾‏ بإنزال الأرزاق من السماء، وإخراج أنواعها من الأرض، وتيسير أسبابها فيها‏؟‏ ‏﴿‏أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ‏﴾‏ أي‏:‏ من هو الذي خلقهما وهو مالكهما‏؟‏، وخصهما بالذكر من باب التنبيه على المفضول بالفاضل، ولكمال شرفهما ونفعهما‏.‏ ‏﴿‏وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ‏﴾‏ كإخراج أنواع الأشجار والنبات من الحبوب والنوى، وإخراج المؤمن من الكافر، والطائر من البيضة، ونحو ذلك، ‏﴿‏وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ‏﴾‏ عكس هذه المذكورات، ‏﴿‏وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ‏﴾‏ في العالم العلوي والسفلي، وهذا شامل لجميع أنواع التدابير الإلهية، فإنك إذا سألتهم عن ذلك ‏﴿‏فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ‏﴾‏ لأنهم يعترفون بجميع ذلك، وأن الله لا شريك له في شيء من المذكورات‏.‏ ‏﴿‏فَقُلْ‏﴾‏ لهم إلزامًا بالحجة ‏﴿‏أَفَلَا تَتَّقُونَ‏﴾‏ الله فتخلصون له العبادة وحده لا شريك له، وتخلعون ما تعبدون من دونه من الأنداد والأوثان‏
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب