الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَإِنْ يَرَوْا كِسْفاً مِنَ السَّماءِ ساقِطاً﴾ قَالَ ذَلِكَ جَوَابًا لِقَوْلِهِمْ: (فَأَسْقِطْ عَلَيْنا كِسَفاً مِنَ السَّماءِ) [[راجع ح ١٣ ص (١٣٦)]]، وَقَوْلُهُمْ: (أَوْ تُسْقِطَ السَّماءَ كَما زَعَمْتَ عَلَيْنا كِسَفاً) [[راجع ج ١٠ ص (٣٣)]] فَأَعْلَمَ أَنَّهُ لَوْ فَعَلَ ذَلِكَ لَقَالُوا: (سَحابٌ مَرْكُومٌ) أَيْ بَعْضُهُ فَوْقَ بَعْضٍ سَقَطَ عَلَيْنَا وَلَيْسَ سَمَاءً، وَهَذَا فِعْلُ الْمُعَانِدِ أَوْ فِعْلُ مَنِ اسْتَوْلَى عَلَيْهِ التَّقْلِيدُ، وَكَانَ فِي الْمُشْرِكِينَ الْقِسْمَانِ. وَالْكِسَفُ جَمْعُ كِسْفَةٍ وَهِيَ الْقِطْعَةُ مِنَ الشَّيْءِ، يُقَالُ: أَعْطِنِي كِسْفَةً مِنْ ثَوْبِكَ، وَيُقَالُ فِي جَمْعِهَا أَيْضًا: كِسْفٌ. وَيُقَالُ: الْكِسْفُ وَالْكِسْفَةُ وَاحِدٌ. وَقَالَ الْأَخْفَشُ: مَنْ قَرَأَ (كِسْفاً) جَعَلَهُ وَاحِدًا، وَمَنْ قَرَأَ (كِسْفاً) جَعَلَهُ جَمْعًا. وَقَدْ تَقَدَّمَ الْقَوْلُ فِي هَذَا فِي (سُبْحانَ) [[راجع ج ١٠ ص (٣٣)]] وَغَيْرِهَا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿فَذَرْهُمْ﴾ مَنْسُوخٌ بِآيَةِ السَّيْفِ. (حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ) بِفَتْحِ الْيَاءِ قِرَاءَةُ الْعَامَّةِ، وَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَعَاصِمٌ بِضَمِّهَا. قَالَ الْفَرَّاءُ: هُمَا لُغَتَانِ صَعِقَ وَصُعِقَ مِثْلُ سَعِدَ وَسُعِدَ. قَالَ قَتَادَةُ: يَوْمُ يَمُوتُونَ. وَقِيلَ: هُوَ يَوْمُ بَدْرٍ. وَقِيلَ: يَوْمُ النَّفْخَةِ [[في ن: (وقال غيره عند النفخة الاولى).]] الْأُولَى. وَقِيلَ: يَوْمُ الْقِيَامَةِ يَأْتِيهِمْ فِيهِ مِنَ الْعَذَابِ مَا يُزِيلُ عُقُولَهُمْ. وَقِيلَ: (يُصْعَقُونَ) بِضَمِّ الْيَاءِ مِنْ أَصْعَقَهُ اللَّهُ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً﴾ أَيْ مَا كَادُوا بِهِ النَّبِيَّ ﷺ فِي الدُّنْيَا. (وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ) من الله. و (يَوْمَ) مَنْصُوبٌ عَلَى الْبَدَلِ مِنْ (يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ).
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب