الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ﴾ أي الذين اتقوا الفواحش والشرك أَيْ بَسَاتِينَ. "وَعُيُونٍ" هِيَ الْأَنْهَارُ الْأَرْبَعَةُ: مَاءٌ وَخَمْرٌ وَلَبَنٌ وَعَسَلٌ. وَأَمَّا الْعُيُونُ الْمَذْكُورَةُ فِي سُورَةِ" الْإِنْسَانِ [[راجع ج ١٩ ص ١٢٣، ٢٦٢ ١٤٠ ١٣٩.]] ": الْكَافُورُ وَالزَّنْجَبِيلُ وَالسَّلْسَبِيلُ، وَفِي" الْمُطَفِّفِينَ [[راجع ج ١٩ ص ١٢٣، ٢٦٢ ١٤٠ ١٣٩.]] ": التَّسْنِيمُ، فَيَأْتِي ذِكْرُهَا وَأَهْلُهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ. وَضَمُّ الْعَيْنِ مِنْ "عُيُونٍ" عَلَى الْأَصْلِ، وَالْكَسْرُ مراعاة للياء، وقرى بهما .. قرى بِهِمَا. (ادْخُلُوها بِسَلامٍ آمِنِينَ) قِرَاءَةُ الْعَامَّةِ "ادْخُلُوها" بِوَصْلِ الْأَلِفِ وَضَمِّ الْخَاءِ، مِنْ دَخَلَ يَدْخُلُ، عَلَى الْأَمْرِ. تَقْدِيرُهُ: قِيلَ ادْخُلُوهَا. وَقَرَأَ الْحَسَنُ وَأَبُو الْعَالِيَةِ وَرُوَيْسٌ عَنْ يَعْقُوبَ "أُدْخِلُوهَا" بِضَمِّ التَّنْوِينِ وَوَصْلِ الْأَلِفِ وَكَسْرِ الْخَاءِ عَلَى الْفِعْلِ الْمَجْهُولِ، مِنْ أَدْخَلَ أَيْ أَدْخَلَهُمُ اللَّهُ إِيَّاهَا. وَمَذْهَبُهُمْ كَسْرُ التَّنْوِينِ فِي مِثْلِ" بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا [[راجع ج ٧ ص ٢٧٤.]] الْجَنَّةَ "وشبهه، إلا أنهم ها هنا أَلْقَوْا حَرَكَةَ الْهَمْزَةِ عَلَى التَّنْوِينِ، إِذْ هِيَ أَلِفُ قَطْعٍ، وَلَكِنْ فِيهِ انْتِقَالٌ مِنْ كَسْرٍ إِلَى ضَمٍّ ثُمَّ مِنْ ضَمٍّ إِلَى كَسْرٍ فَيَثْقُلُ عَلَى اللِّسَانِ." بِسَلامٍ" أَيْ بِسَلَامَةٍ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَآفَةٍ. وَقِيلَ: بِتَحِيَّةٍ مِنَ اللَّهِ لَهُمْ. (آمِنِينَ) أَيْ مِنَ الْمَوْتِ وَالْعَذَابِ وَالْعَزَلِ والزوال.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب