الباحث القرآني

ولَمّا ذَكَرَ ما لَعَلَّهُ يَكُونُ عَلَيْهِ في تَكْمِيلِ نَفْسِهِ، ذَكَرَ ما لَعَلَّهُ يُعانِيهِ مِن إنْجاءِ غَيْرِهِ فَقالَ: ﴿أوْ أمَرَ﴾ أيْ ذَلِكَ النّاهِي ﴿بِالتَّقْوى﴾ أيِ الَّتِي هي عِمادُ الدِّينِ، وهي عِمارَةُ الباطِنِ بِالنُّورِ النّاشِئَةِ عَنِ الهُدى، وعِمارَةِ الظّاهِرَةِ لِذَلِكَ، المُتَرَشِّحَةِ مِن عِمارَةِ الباطِنِ، المُوجِبِ لِذَلِكَ، فَأمَرَ هَذا المُصَلِّي بِمُلازَمَةِ خِدْمَةِ سَيِّدِهِ المُجْمَعِ عَلى سِيادَتِهِ، ولا شَكَّ في تَوْحِيدِهِ بِالرُّبُوبِيَّةِ بِالإقْبالِ عَلى ما يُرْضِيهِ مِن أفْعالِ العِبادَةِ، لِيَكُونَ ذَلِكَ وِقايَةً لِفاعِلٍ مِن سُخْطِهِ فَيَأْمَنُ الهَلاكَ، والجَوابُ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ: ألَمْ يَكُنْ خَيْرًا لَهُ فَلْيَتَدَبَّرْ كُلَّ أمْرٍ مِن أُمُورِهِ فَلا يُقَدَّمْ عَلَيْهِ حَتّى يَعْلَمَ بِالدَّلِيلِ أنَّهُ هُدًى وتَقْوى.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب