الباحث القرآني

ولَمّا كانَ مَعْنى هَذا أنَّهم في الجانِبِ الَّذِي فِيهِ الشُّؤْمُ والهَلَكَةُ، والبُعْدُ مِن كُلِّ بَرَكَةٍ، أنْتَجَ قَوْلَهُ: ﴿عَلَيْهِمْ﴾ أيْ خاصَّةً دُونَ غَيْرِهِمْ ﴿نارٌ مُؤْصَدَةٌ﴾ أيْ مُطْبَقَةُ البابِ مَعَ إحاطَتِها بِهِمْ مِن جَمِيعِ الجَوانِبِ - بِما أفْهَمَتْهُ أداةُ الِاسْتِعْلاءِ ومَعَ الضِّيقِ والوُعُورَةِ، وهَذا لَعَمُرِي أشَدُّ الضِّيقِ والكَبَدِ، والنَّصَبِ والنَّكَدِ فالمَلْجَأُ مِنهُ إلى اللَّهِ الأحَدِ، الواحِدِ الصَّمَدِ، وقَدْ [عُلِمَ] أنَّ أوَّلَهُ هو هَذا الآخَرُ، فَكانَ التَّقاطُرُ فِيها مِمّا تُشَدُّ بِهِ الأيْدِي وتُعْقَدُ عَلَيْهِ الخَناصِرُ - واللَّهُ تَعالى هو المَرْجُوُّ لِلْهِدايَةِ إلى خَيْرِ السَّرائِرِ، وهو الهادِي لِلصَّوابِ وإلَيْهِ المَرْجِعُ والمَآبُ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب