الباحث القرآني

﴿وأذِنَتْ﴾ أيْ كانَتْ (p-٣٣٦)شَدِيدَةَ الِاسْتِماعِ والطَّواعِيَةِ والِانْقِيادِ عَلى أتَمِّ وجْهٍ كَمَن لَهُ أُذُنٌ واعِيَةٌ ونَفْسٌ مُطَمْئِنَّةٌ راضِيَةٌ ﴿لِرَبِّها﴾ أيْ لِأمْرِ المُخْتَرِعِ لَها والمُدَبِّرِ لِجَمِيعِ أمْرِها، وهي الآنَ وإنْ كانَتْ مُنْقادَةً فانْقِيادُها ظاهِرٌ لِأكْثَرِ [الخَلْقِ - ] وهُمُ المُثَبَّتَةُ، وأمّا المُعَطِّلَةُ فَرُبَّما نَسَبُوا تَأْثِيراتِها إلى الطَّبائِعِ والكَواكِبِ وأمّا عِنْدَ الِانْشِقاقِ فَيَحْصُلُ الكَشْفُ التّامُّ فَلا يَبْقى لِأحَدٍ شُبْهَةٌ ﴿وحُقَّتْ﴾ بِالبِناءِ لِلْمَفْعُولِ بِمَعْنى أنَّها مَجْبُولَةٌ عَلى أنَّ ذَلِكَ حَقٌّ [عَلَيْها - ] ثابِتٌ لَها، فَهي حَقِيقَةٌ بِهِ لِأنَّها مَرْبُوبَةٌ لَهُ سُبْحانَهُ، وكُلُّ مَرْبُوبٍ فَهو حَقِيقٌ بِالِانْقِيادِ لِرَبِّهِ، وهي لَمْ تَزَلْ مُطِيعَةً لَهُ في ابْتِدائِها وانْتِهائِها، لَكِنَّ هُناكَ يَكُونُ الكَشْفُ التّامُّ لِجَمِيعِ الأنامِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب