الباحث القرآني

ثُمَّ قِيلَ عَلى طَرِيقِ الِاسْتِئْنافِ تَخْوِيفًا لِلْوالِدَيْنِ: ﴿بِأيِّ﴾ أيْ بِسَبَبِ أيْ ﴿ذَنْبٍ﴾ [يا - ] أيُّها الجاهِلُونَ ﴿قُتِلَتْ﴾ أيِ اسْتَحَقَّتْ بِهِ عِنْدَكُمُ القَتْلَ وهي [لِمَ - ] تُباشِرُ سُوءًا لِكَوْنِها لَمْ تَصِلْ إلى حَدِّ التَّكْلِيفِ، فَما ظَنُّكَ بِمَن هو فَوْقَها وبِمَن هو جانٍ، وسُؤالُها هو عَلى وجْهِ التَّبْكِيتِ لِقاتِلِها، فَإنَّ العَرَبَ كانَتْ تَدْفِنُ البَناتَ أحْياءً مَخافَةَ الإمْلاقِ أوْ لُحُوقِ العارِ بِهِنَّ، ويَقُولُونَ: نَرُدُّها إلى اللَّهِ هو أوْلى بِها، فَلا يَرْضَوْنَ البَناتَ لِأنْفُسِهِمْ ويَرْضُونَها لِخالِقِهِمْ، وكانَ فِيهِمْ مَن يَتَكَرَّمُ عَنْ ذَلِكَ ومَن يَفْدِي المَوْءُوداتِ ويُرَبِّيهِنَّ، ولَيْسَ في الآيَةِ دَلِيلٌ عَلى تَعْذِيبِ أطْفالِ الكَفَرَةِ ولا عَدَمِهِ، فَإنَّ الكافِرَ الَّذِي يَسْتَحِقُّ (p-٢٨١)الخُلُودَ قَدْ يَكُونُ مُسْتَأْمِنًا فَلا يَحِلُّ قَتْلُهُ، والأطْفالُ ما عَمِلُوا ما يَسْتَحِقُّونَ بِهِ القَتْلَ، ويُؤْخَذُ مِن سُؤالِ المَوْؤُدَةِ تَحْرِيمُ الظُّلْمِ لِكُلِّ [أحَدٍ - ] وكَفَّ اليَدِ واللِّسانِ عَنْ كُلِّ إنْسانٍ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب