الباحث القرآني

ولَمّا كانَ المَقْصُودُ النَّظَرَ إلى صَنائِعِ اللَّهِ تَعالى فِيهِ. وكانَتْ أفْعالُ الإنْسانِ وأقْوالُهُ في تَكْذِيبِهِ بِالبَعْثِ أفْعالَ مَن يُنْكِرُ ذَلِكَ الصُّنْعِ، قالَ سُبْحانَهُ مُفَصِّلًا لِما يَشْتَرِكُ في عِلْمِهِ الخاصِّ والعامِّ مِن صَنائِعِهِ في الطَّعامِ، مُؤَكِّدًا تَنْبِيهًا عَلى أنَّ التَّكْذِيبَ بِالبَعْثِ يَسْتَلْزِمُ التَّكْذِيبَ بِإبْداعِ النَّباتِ وإعادَتِهِ، وذَلِكَ في أُسْلُوبٍ مُبَيِّنٍ أنَّ الإنْسانَ مُحْتاجٌ إلى جَمِيعِ ما في الوُجُودِ، ولَوْ نَقَصَ مِنهُ شَيْءٌ اخْتَلَّ أمْرُهُ، وبَدَأ أوَّلًا بِالسَّماوِيِّ لِأنَّهُ أشْرَفُ، وبِالماءِ الَّذِي هو حَياةُ كُلِّ شَيْءٍ، تَنْبِيهًا لَهُ عَلى ابْتِداءِ خَلْقِهِ: ﴿أنّا﴾ أيْ عَلى ما لَنا مِنَ العَظَمَةِ ﴿صَبَبْنا الماءَ﴾ أيِ الَّذِي جَعَلْنا مِنهُ (p-٢٦٥)كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ﴿صَبًّا﴾ وثَنّى بِالأرْضِ الَّتِي هي كالأُنْثى بِالنِّسْبَةِ إلى السَّماءِ فَقالَ:
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب