الباحث القرآني

ولَمّا تَبَيَّنَ لَهم ما هو عَلَيْهِ سُبْحانَهُ مِنَ النَّزاهَةِ عَنْ كُلِّ شائِبَةِ نَقْصٍ، وصَفُوا مَن قالَ بِضِدِّهِ صِيانَةً لِدِينِهِمْ وعِرْضِهِمْ بِالتَّرَفُّعِ عَنِ الخَسائِسِ والرَّذائِلِ بِعَدَمِ التَّمادِي في الباطِلِ مَقْتًا لِلْخَلْقِ في ذاتِ الخَلْقِ مُؤَكِّدِينَ لِما لِلسّامِعِ في الغالِبِ مِن تَصْدِيقِ ما يَسْمَعُ والمُحاجَّةِ عَنْهُ فَقالُوا: ﴿وأنَّهُ﴾ أيْ وقالُوا إلى الشَّأْنِ - هَذا عَلى قِراءَةِ الكَسْرِ، وآمَنّا بِأنَّهُ - عَلى قِراءَةِ الفَتْحِ ﴿كانَ يَقُولُ﴾ أيْ قَوْلًا هو في عَراقَتِهِ في الكَذِبِ بِمَنزِلَةِ الجِبِلَّةِ والطَّبْعِ ﴿سَفِيهُنا﴾ وهو الجِنْسُ فَيَتَناوَلُ إبْلِيسُ رَأْسَ الجِنْسِ تَناوَلًا أوَّلِيًّا، وكُلُّ مَن تَبِعَهُ مِمَّنْ لَمْ يَعْرِفِ اللَّهَ لِأنَّ ثَمَرَةُ العَقْلِ العِلْمَ، وثَمَرَةُ العِلْمِ مَعْرِفَةَ اللَّهِ، فَمَن لَمْ يَعْرِفْهُ فَهو الَّذِي يُلازِمُ الطَّيْشَ والغَيُّ لِأنَّهُ لا عِلْمَ عِنْدِهِ أصْلًا يَحْمِلُهُ عَلى الرَّزانَةِ، كاذِبًا مُتَقَوَّلًا ﴿عَلى اللَّهِ﴾ (p-٤٧٠)أيِ الَّذِي لَهُ صِفاتُ الكَمالِ المُنافِيَةِ لِقَوْلِ هَذا السَّفِيهِ في الوَلَدِ ﴿شَطَطًا﴾ أيْ قَوْلًا هو في بَعْدِهِ عَنِ الصَّوابِ نَفْسِ البُعْدِ ومُجاوَزَةِ الحَدِّ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب