الباحث القرآني

ولَمّا كانَتْ هَذِهِ الآيَةُ مَكِّيَّةً، وكانُوا إذْ ذاكَ عاجِزِينَ عَنِ الإنْكارِ بِغَيْرِ القَلْبِ - قالَ: ﴿وما عَلى الَّذِينَ يَتَّقُونَ﴾ أيْ: يَخافُونَ اللَّهَ فَلا يُكَذِّبُونَ بِآياتِهِ في مُجالَسَةِ الكَفَرَةِ ﴿مِن حِسابِهِمْ﴾ أيْ: الخائِضِينَ إذا كانُوا أقْوى مِنهم ﴿مِن شَيْءٍ﴾ وما نَهَيْنا عَنِ المُجالَسَةِ لِأنَّ عَلَيْهِمْ فِيها - والحالَةُ هَذِهِ - إثْمًا ﴿ولَكِنْ﴾ نَهَيْنا لِتَكُونَ المُفارَقَةُ إظْهارًا لِلْكَراهَةِ ﴿ذِكْرى﴾ لِلْخائِضِينَ لِاسْتِحْيِائِهِمْ مِن أذى الجَلِيسِ ﴿لَعَلَّهم يَتَّقُونَ﴾ أيْ: لِيَكُونَ حالُهم بِذَلِكَ حالَ مَن يُرْجى مِنهُ التَّقْوى، فَيَجْتَنِبُ الخَوْضَ في الآياتِ إكْرامًا لِلْجَلِيسِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب