الباحث القرآني

ولَمّا أتى في هَذِهِ السُّورَةِ وما قَبْلَها بِما أتى مِن عَجائِبِ التَّفاصِيلِ لِجَمِيعِ الأحْوالِ مُتَضَمِّنَةً واضِحَ الدِّلالاتِ وباهِرَ الآياتِ البَيِّناتِ - قالَ عاطِفًا عَلى ﴿وكَذَلِكَ فَتَنّا﴾ [الأنعام: ٥٣] عَطْفًا لِلضِّدِّ عَلى ضِدِّهِ، فَإنَّ في الِاخْتِبارِ نَوْعَ خَفاءٍ: ﴿وكَذَلِكَ﴾ أيْ: ومِثْلُ الفِتَنِ بِإيرادِ بَعْضِ ما فِيهِ دِقَّةٌ وخَفاءٌ مِن بَعْضِ الوُجُوهِ لِنُضِلَّ مَن نَشاءُ، فَيَتَمَيَّزُ الضّالُّ مِنَ المُهْتَدِي﴿نُفَصِّلُ الآياتِ﴾ الَّتِي نُرِيدُ بَيانَها لِيَتَّضِحَ سَبِيلُ المُصْلِحِينَ فَيُتَّبَعُ ﴿ولِتَسْتَبِينَ﴾ أيْ: تَظْهَرَ ظُهُورًا بَيِّنًا ﴿سَبِيلُ المُجْرِمِينَ﴾ فَتُجْتَنَبُ، وخَصَّ هَذا بِالذِّكْرِ وإنْ كانَ يَلْزَمُ مِنهُ بَيانُ الأوَّلُ؛ لِأنَّ دَفْعَ المَفاسِدِ أهَمُّ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب