الباحث القرآني

ولَمّا ذَكَرَ ما يُقْتاتُ مِنَ الفَواكِهِ وهو في غايَةِ الطُّولِ، أتْبَعَهُ الأصْلَ في الِاقْتِياتِ لِلنّاسِ والبَهائِمِ وهو بِمَكانٍ مِنَ القِصَرِ، فَقالَ ذاكِرًا ثَمَرَتَهُ لِأنَّها المَقْصُودَةُ بِالذّاتِ: ﴿والحَبُّ﴾ أيْ: مِنَ الحِنْطَةِ وغَيْرِها، ونَبَّهَ عَلى (p-١٥١)تَمامِ القُدْرَةِ بَعْدَ تَنْبِيهٍ بِتَمايُزِ هَذِهِ المَذْكُوراتِ مَعَ أنَّ أصْلَ الكُلِّ الماءُ بِقَوْلِهِ: ﴿ذُو العَصْفِ﴾ أيِ الوَرَقِ والبَقْلِ الَّذِي إذا زالَ عَنْهُ ثِقْلُ الحَبِّ كانَ مِمّا تَعْصِفُهُ الرِّياحُ الَّتِي تُطِيرُهُ، وهو التِّبْنُ الَّذِي هو مِن قُوتِ البَهائِمِ. ولَمّا كانَ الرَّيْحانُ يُطْلَقُ عَلى كُلِّ نَبْتٍ [طَيِّبِ الرّائِحَةِ خُصُوصًا، وعَلى كُلِّ نَبْتٍ] عُمُومًا، أتْبَعَهُ بِهِ لِيَعُمَّ ويَخُصَّ جَمِيعَ ما ذَكَرَ مِن سائِرِ النَّباتِ وغَيْرِهِ عَلى وجْهٍ مُذَكِّرٍ بِنِعَمِهِ بِغِذاءِ الأرْواحِ بَعْدَما ذَكَرَ غِذاءَ الأشْباحِ فَقالَ: ﴿والرَّيْحانُ﴾
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب