الباحث القرآني

ولَمّا كانَ المُتَعَجَّبُ مِنهُ مُجْمَلًا، أوْضَحَهُ بِقَوْلِهِ حِكايَةً عَنْهم مُبالِغِينَ في الإنْكارِ، بِافْتِتاحِ إنْكارِهِمْ بِاسْتِفْهامٍ إنْكارِيٍّ: ﴿أإذا مِتْنا﴾ فَفارَقَتْ أرْواحُنا أشْباحَنا ﴿وكُنّا تُرابًا﴾ لا فَرْقَ بَيْنَهُ وبَيْنَ تُرابِ الأرْضِ. ولَمّا كانَ العامِلُ في الظَّرْفِ ما تَقْدِيرُهُ: نَرْجِعُ؟ دَلَّ عَلَيْهِ بِقَوْلِهِ والإشارَةِ بِأداةِ البُعْدِ إلى عَظِيمِ اسْتِبْعادِهِمْ: ﴿ذَلِكَ﴾ أيِ: الأمْرُ الَّذِي هو في تَمْيِيزِ تُرابِنا مِن بَقِيَّةِ التُّرابِ في غايَةِ البُعْدِ، وهو مَضْمُونُ الخَبَرِ بِرُجُوعِنا ﴿رَجْعٌ﴾ أيْ: رَدٌّ إلى ما كُنّا عَلَيْهِ ﴿بَعِيدٌ﴾ [جِدًّا] لِأنَّهُ لا يُمْكِنُ تَمْيِيزُ تُرابِنا مِن بَقِيَّةِ التُّرابِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب