الباحث القرآني

ولَمّا كانَ التَّقْدِيرُ: فَكانَ مِن تِلْكَ النَّفْخَةِ صَيْحَةٌ هائِلَةٌ ورَجَّةٌ شامِلَةٌ، فَقامَ النّاسُ عامَّةً مِن قُبُورِهِمْ، وحَصَلَ ما في صُدُورِهِمْ، عَطَفَ عَلَيْهِ قَوْلَهُ بَيانًا لِإحاطَةِ العَرْضِ: ﴿وجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ﴾ [أيْ] مُكَلَّفَةٌ [كائِنًا] ﴿مَعَها سائِقٌ﴾ يَسُوقُها إلى ما هي كارِهَةٌ لِلْغايَةِ لِعِلْمِهِ بِما قَدَّمَتْ مِنَ النَّقائِصِ ﴿وشَهِيدٌ﴾ يَشْهَدُ عَلَيْها بِما عَمِلَتْ، والظّاهِرُ مِن هَذا أنَّ السّائِقَ لا تَعَلُّقَ [لَهُ] بِالشَّهادَةِ أصْلًا؛ لِئَلّا تَقُولَ تِلْكَ النَّفْسُ: إنَّهُ خَصْمٌ، والخَصْمُ لا تُقْبَلُ شَهادَتُهُ، ويُقالُ حِينَئِذٍ لِلْمُفَرِّطِ في الأعْمالِ في أُسْلُوبِ التَّأْكِيدِ جَرْيًا عَلى ما كانَ يَسْتَحِقُّهُ إنْكارُهُ في الدُّنْيا، وتَنْبِيهًا عَلى أنَّهُ لِعِظَمِهِ مِمّا يَحِقُّ تَأْكِيدُهُ:
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب