الباحث القرآني

﴿وما﴾؛ أيْ: ويَقُولُونَ: ”ما“؛ أيْ: أيُّ شَيْءٍ حَصَلَ؛ أوْ يَحْصُلُ ﴿لَنا﴾؛ حالَ كَوْنِنا؛ ﴿لا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ﴾؛ أيْ: الَّذِي لا كُفُؤَ لَهُ؛ ولا خَيْرَ إلّا مِنهُ؛ ﴿وما﴾؛ أيْ: وبِما؛ ﴿جاءَنا مِنَ الحَقِّ﴾؛ أيْ: الأمْرِ الثّابِتِ؛ الَّذِي مَهْما عُرِضَ عَلى الواقِعِ طابَقَهُ الواقِعُ؛ سَواءٌ كانَ حالًا؛ أوْ ماضِيًا؛ أوْ آتِيًا؟ ولَمّا كانُوا يَهْضِمُونَ أنْفُسَهُمْ؛ عَبَّرُوا بِالطَّمَعِ؛ الَّذِي لا نَظَرَ مَعَهُ لِعَمَلٍ؛ (p-٢٧١)فَقالُوا: ﴿ونَطْمَعُ أنْ يُدْخِلَنا رَبُّنا﴾؛ أيْ: بِمُجَرَّدِ إحْسانِهِ؛ لا بِعَمَلٍ مِنّا؛ ولِجَرْيِهِمْ في هَذا المِضْمارِ؛ عَبَّرُوا بِـ ”مَعَ“؛ دُونَ ”فِي“؛ في قَوْلِهِمْ: ﴿مَعَ القَوْمِ الصّالِحِينَ﴾؛ هَضْمًا لِأنْفُسِهِمْ؛ وتَعْظِيمًا لِرُتْبَةِ الصَّلاحِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب