الباحث القرآني

فَكَأنَّهُ قِيلَ: فَما قالُ مُوسى - عَلَيْهِ السَّلامُ -؟ فَقِيلَ: ﴿قالَ﴾؛ لَمّا أيِسَ مِنهُمْ؛ مُعْرِضًا عَنْهُمْ؛ شاكِيًا إلى اللَّهِ (تَعالى): ﴿رَبِّ﴾؛ أيْ: أيُّها المُحْسِنُ إلَيَّ؛ ولَمّا كانَ مِن حَقِّ الرَّسُولِ أنْ يَقِيَهُ كُلُّ أحَدٍ بِنَفْسِهِ؛ ووَلَدِهِ؛ فَكَيْفَ بِما دُونَ ذَلِكَ؛ فَكانَ لا يُصَدِّقُ أحَدٌ أنَّ أتْباعَهُ لا يُطِيعُونَهُ؛ جَرى عَلى طَبْعِ البَشَرِ؛ وإنْ كانَ يُخاطِبُ عَلّامَ الغُيُوبِ؛ قالَ - مُؤَكِّدًا -: ﴿إنِّي﴾؛ ولَمّا فُهِمَ مِن أمْرِ الرَّجُلَيْنِ لَهم بِالدُّخُولِ أنَّهُما قَيَّدا دُخُولَهُما بِدُخُولِ الجَماعَةِ؛ خَصَّ في قَوْلِهِ: ﴿لا أمْلِكُ إلا نَفْسِي وأخِي﴾؛ أيْ: ونَحْنُ مُطِيعانِ لِما تَأْمُرُ بِهِ؛ ﴿فافْرُقْ بَيْنَنا﴾؛ أيْ: أنا وأخِي؛ ﴿وبَيْنَ القَوْمِ الفاسِقِينَ﴾؛ أيْ: الخارِجِينَ (p-٧٩)عَنِ الطّاعَةِ؛ قَوْلًا وفِعْلًا؛ ولا تَجْمَعْنا مَعَهم في بَيْنٍ واحِدٍ؛ في فِعْلٍ ولا جَزاءٍ؛
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب