الباحث القرآني

ولَمّا كانَ كَأنَّهُ قِيلَ: إنّا (p-٤١)نَرى أكْثَرَ المَظْلُومِينَ يَمُوتُونَ بِمَرِيرِ غُصَصِهِمْ مَقْهُورِينَ، وأكْثَرَ الظّالِمِينَ يَذْهَبُونَ ظافِرِينَ بِمَطالِبِهِمْ مَسْرُورِينَ، فَمَتى يَكُونُ هَذا الحَقُّ؟ قالَ جَوابًا لِذَلِكَ مُؤَكِّدًا لِأجَلِ تَكْذِيبِهِمْ: ﴿إنَّ يَوْمَ الفَصْلِ﴾ عِنْدَ جَمْعِ الأوَّلِينَ والآخِرِينَ مِن جَمِيعِ المُكَلَّفِينَ الَّذِينَ يَنْتَظِرُهُ كُلُّ أحَدٍ لِلْفَرْقِ بَيْنَ كُلِّ مُلْبِسٍ، فَلا يَدْعُ نَوْعًا مِنهُ حَتّى أنَّهُ يَمِيزُ بَيْنَ المَكارِهِ والمَحابِّ ودارِ النَّعِيمِ وغارِ الجَحِيمِ، وبَيْنَ أهْلِ كُلٍّ مِنهُما بِتَمْيِيزِ المُحِقِّ مِنَ المُبْطِلِ بِالثَّوابِ والعِقابِ وهو بَعْدَ البَعْثِ مِنَ المَوْتِ ﴿مِيقاتُهُمْ﴾ أيْ: وقْتُ جَمْعِ الخَلائِقِ لِلْحُكْمِ بَيْنَهُمُ الَّذِي ضُرِبَ لَهم في الأزَلِ وأُنْزِلَتْ بِهِ الكُتُبُ عَلى ألْسِنَةِ الرُّسُلِ ﴿أجْمَعِينَ﴾ لا يَتَخَلَّفُ عَنْهُ أحَدٌ مِمَّنْ ماتَ مِنَ الجِنِّ والإنْسِ والمَلائِكَةِ وجَمِيعِ الحَيَواناتِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب