الباحث القرآني

ولَمّا نَفى عِلَلَهم في التَّخَلُّفِ عَنْ طاعَتِهِ؛ إلى أنْ خَتَمَ بِالشَّهادَةِ بِرِسالَتِهِ؛ قالَ - مُرَغِّبًا؛ مُرَهِّبًا؛ عَلى وجْهٍ عامٍّ يُسَكِّنُ قَلْبَهُ؛ ويُخَفِّفُ مِن دَوامِ عِصْيانِهِمْ لَهُ؛ دالًّا عَلى عِصْمَتِهِ في جَمِيعِ حَرَكاتِهِ؛ وسَكَناتِهِ -: ﴿مَن يُطِعِ الرَّسُولَ﴾؛ أيْ: كَما هو مُقْتَضى حالِهِ؛ ﴿فَقَدْ أطاعَ اللَّهَ﴾؛ المَلِكَ الأعْظَمَ الَّذِي لا كُفُؤَ لَهُ؛ لِأنَّهُ داعٍ إلَيْهِ؛ وهو لا يَنْطِقُ عَنِ الهَوى؛ إنَّما يُخْبَرُ بِما يُوحِيهِ إلَيْهِ؛ ﴿ومَن تَوَلّى﴾؛ أيْ: عَنْ طاعَتِهِ؛ ولَمّا كانَ التَّقْدِيرُ: ”فَإنَّما عَصى اللَّهَ؛ واللَّهُ - سُبْحانَهُ وتَعالى - عالِمٌ بِهِ؛ وقادِرٌ عَلَيْهِ؛ فَلَوْ أرادَ لَرَدَّهُ؛ ولَوْ شاءَ لَأهْلَكَهُ بِطُغْيانِهِ؛ فاتْرُكْهُ وذاكَ“؛ (p-٣٣٨)عَبَّرَ عَنْ ذَلِكَ كُلِّهِ بِقَوْلِهِ: ﴿فَما أرْسَلْناكَ﴾؛ أيْ: بِعَظَمَتِنا؛ ﴿عَلَيْهِمْ حَفِيظًا﴾؛ إنَّما أرْسَلْناكَ داعِيًا.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب