الباحث القرآني

ولَمّا أخْبَرَ عَنِ افْتِقارِهِمْ إلى الأنْصارِ؛ وتَظَلُّمِهِمْ مِنَ الكُفّارِ؛ اسْتَأْنَفَ الإخْبارَ عَنِ الفَرِيقَيْنِ؛ فَقالَ - مُؤَكِّدًا لِلتَّرْغِيبِ في الجِهادِ -: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا﴾؛ أيْ: صَدَقُوا في دَعْواهُمُ الإيمانَ؛ ﴿يُقاتِلُونَ﴾؛ أيْ: تَصْدِيقًا لِدَعْواهُمْ؛ مِن غَيْرِ فَتْرَةٍ أصْلًا؛ ﴿فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾؛ أيْ: الَّذِي لَهُ الإحاطَةُ بِجَمِيعِ صِفاتِ الكَمالِ؛ قاصِدِينَ وجْهَهُ بِحِمايَةِ الذِّمارِ وغَيْرِهِ؛ وأمّا مَن لَمْ يُصَدِّقْ دَعْواهُ بِهَذا فَما آمَنَ؛ ﴿والَّذِينَ كَفَرُوا يُقاتِلُونَ﴾؛ أيْ: كَذَلِكَ ﴿فِي سَبِيلِ الطّاغُوتِ﴾؛ فَلا ولِيَّ لَهُمْ؛ ولا ناصِرَ. ولَمّا كانَ الطّاغُوتُ الشَّيْطانَ؛ أوْ مَن زَيَّنَهُ الشَّيْطانُ؛ وكانَ كُلُّ مَن عَصى اللَّهَ مِنهُ؛ ومِمَّنْ أغْواهُ؛ حَقِيرًا؛ سَبَّبَ عَنْ ذَلِكَ قَوْلَهُ: ﴿فَقاتِلُوا أوْلِياءَ الشَّيْطانِ﴾؛ ثُمَّ عَلَّلَ الجُرْأةَ عَلَيْهِمْ بِقَوْلِهِ: ﴿إنَّ كَيْدَ الشَّيْطانِ﴾؛ أيْ: الَّذِي هو رَأْسُ العُصاةِ؛ ﴿كانَ﴾؛ جِبِلَّةً وطَبْعًا؛ ﴿ضَعِيفًا﴾
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب