الباحث القرآني

ولَمّا كانَ ذَلِكَ؛ تَشَوَّفَ السّامِعُ إلى ما كانَ مِنهُ؛ فَأخْبَرَ - سُبْحانَهُ - بِهِ؛ في سِياقٍ مُعْلِمٍ أنَّهُ مَنَعَهُ التَّوْفِيقَ؛ فَلَمْ يَسْألِ التَّخْفِيفَ؛ ولا عَطَفَ نَحْوَ التَّوْبَةِ؛ بَلْ أدْرَكَهُ الخِذْلانُ بِالتَّمادِي في الطُّغْيانِ؛ فَطَلَبَ ما يَزْدادُ بِهِ لَعْنَةً؛ مِنَ الإضْلالِ؛ والإعْراقِ في الضَّلالِ؛ ضِدَّ ما أنْعَمَ بِهِ عَلى آدَمَ - عَلَيْهِ السَّلامُ -؛ فَقالَ - ذاكِرًا صِفَةَ الإحْسانِ؛ والتَّسْبِيبَ لِسُؤالِ الإنْظارِ؛ لِما جَرَّأهُ عَلَيْهِما مِن ظاهِرِ العِبارَةِ؛ في أنَّ اللَّعْنَةَ مُغَيّاةٌ بِيَوْمِ الدِّينِ -: ﴿قالَ رَبِّ﴾؛ أيْ: أيُّها المُحْسِنُ إلَيَّ بِإيجادِي؛ وجَعْلِي في عِدادِ المَلائِكَةِ الكِرامِ؛ ﴿فَأنْظِرْنِي﴾؛ أيْ: بِسَبَبِ ما عَذَّبْتَنِي بِهِ مِنَ الطَّرْدِ؛ ﴿إلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾؛ أيْ: آدَمُ وذُرِّيَّتُهُ؛ الَّذِينَ تَبْعَثُهم بِبَعْثِ جَمِيعِ الخَلائِقِ؛
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب