الباحث القرآني

ولَمّا كانَتِ الإفاضَةُ مُسَبَّبَةً عَنْ حُسْنِ التَّلَقِّي؛ المُسَبَّبِ عَنْ تَفْرِيغِ البالِ؛ المُسَبَّبِ عَنْ هَيْبَةِ المُفِيدِ؛ وكانَ فَيْضُ التِّلاوَةِ أعْظَمَ الفَيْضِ؛ قالَ: ﴿فالتّالِياتِ﴾؛ أيْ: التّابِعاتِ اسْتِدْلالًا عَلى قَوْلِهِمْ وفِعْلِهِمْ؛ وتَمْهِيدًا لِعُذْرِهِمْ؛ (p-١٩٠)وتَشْرِيفًا لِقَدْرِهِمْ؛ وتَكْمِيلًا لِغَيْرِهِمْ: ﴿ذِكْرًا﴾؛ أيْ: مَوْعِظَةً؛ وتَشْرِيفًا؛ وتَذْكِيرًا؛ مِن ذِكْرِ رَبِّهِمْ؛ إفاضَةً عَلى غَيْرِهِمْ مِن رُوحِ العِلْمِ؛ وإدْغامُ التّاءِ في الصّادِ؛ والزّايِ؛ والذّالِ؛ إشارَةٌ إلى أنَّ ذَلِكَ؛ مَعَ هَوْلِهِ وعِظَمِهِ؛ قَدْ يَخْفى عَنْ غَيْرِ مَن يُرِيدُ اللَّهُ إطْلاعَهُ عَلَيْهِ؛ فَقَدْ قَطَّعَتِ الصَّيْحَةُ قُلُوبَ الكَفَرَةِ؛ مِن ثَمُودَ؛ وغَيْرِهِمْ؛ ولَمْ تُؤَثِّرْ فِيمَن آمَنُ مِنهُمْ؛ وقَدْ كانَ جِبْرِيلُ - عَلَيْهِ السَّلامُ - يُنَزِّلُ عَلى النَّبِيِّ ﷺ ما يَأْتِي بِهِ مِنَ القُرْآنِ؛ والصَّحابَةُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهم - حَوْلَهُ؛ لا يَسْتَمِعُونَ شَيْئًا مِنهُ؛ واللَّهُ المُوَفِّقُ؛
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب