ولَمّا نَزَّهَ نَفْسَهُ المُقَدَّسَ - سُبْحانَهُ - عَنْ كُلِّ نَقْصٍ؛ دَلَّ عَلى ذَلِكَ بِأنَّهم (p-٣١٠)وجَمِيعَ ما يَعْبُدُونَهُ مِن دُونِهِ لا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ لَمْ يُقَدِّرْهُ؛ فَقالَ - مُسَبِّبًا عَنِ التَّنْزِيهِ؛ مُؤَكِّدًا؛ تَكْذِيبًا لِمَن يَظُنُّ أنَّ غَيْرَ اللَّهِ يَمْلِكُ شَيْئًا؛ مُواجِهًا لَهم بِالخِطابِ؛ لِأنَّهُ أنَكى؛ وأجْدَرُ بِالإغْضابِ -: ﴿فَإنَّكم وما تَعْبُدُونَ﴾؛ أيْ: مِنَ الأصْنامِ وغَيْرِها؛ مِن كُلِّ مَن زَعَمْتُمُوهُ إلَهًا؛ وابْتَدَأ الخَبَرَ عَنْ ”إنَّ“؛ فَصَدَّرَهُ بِالنّافِي؛ فَقالَ:
{"ayah":"فَإِنَّكُمۡ وَمَا تَعۡبُدُونَ"}