الباحث القرآني

ولَمّا سَلّاهُ؛ هَدَّدَ مَن خالَفَهُ وعَصاهُ؛ بِما فَعَلَ في تِلْكَ الأُمَمِ؛ فَقالَ - صارِفًا القَوْلَ إلى الأفْرادِ؛ دَفْعًا لِكُلِّ لَبْسٍ؛ مُشِيرًا بِأداةِ التَّراخِي إلى أنَّ طُولَ الإمْهالِ يَنْبَغِي أنْ يَكُونَ سَبَبًا لِلْإنابَةِ؛ لا لِلِاغْتِرارِ بِظَنِّ الإهْمالِ -: ﴿ثُمَّ أخَذْتُ﴾؛ أيْ: بِأنْواعِ الأخْذِ؛ ﴿الَّذِينَ كَفَرُوا﴾؛ أيْ: سَتَرُوا تِلْكَ الآياتِ المُنِيرَةِ؛ بَعْدَ طُولِ صَبْرِ الرُّسُلِ عَلَيْهِمْ؛ ودُعائِهِمْ لَهُمْ؛ ولَمّا كانَ أخْذُ مَن قَصَّ أخْبارَهُ مِنهم عِنْدَ العَرَبِ شَهِيرًا؛ وكانَ عَلى وُجُوهٍ مِنَ النَّكالِ مُعَجِّبَةٍ؛ سَبَّبَ عَنْهُ السُّؤالَ؛ بِقَوْلِهِ: ﴿فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ﴾؛ أيْ: إنْكارِي عَلَيْهِمْ؛ أيْ أنَّهُ إنْكارٌ يَجِبُ السُّؤالُ عَنْ كَيْفِيَّتِهِ؛ لِهَوْلِهِ؛ وعِظَمِهِ؛ كَما قالَ القُشَيْرِيُّ: ولَئِنْ أصَرُّوا عَلى سُنَّتِهِمْ في الغَيِّ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِنا تَبْدِيلًا في الِانْتِقامِ؛ والخِزْيِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب