الباحث القرآني

ولَمّا سَلَبَ عَنْهُمُ العِلْمَ، أتْبَعَهُ دَلِيلَهُ، فَقالَ مُعَبِّرًا بِصِيغَةِ المُضارَعَةِ الدّالِّ عَلى مُلازَمَةِ التَّكْرِيرِ لِلْإعْلامِ بِأنَّهُ عَلى سَبِيلِ الِاسْتِهْزاءِ لا الِاسْتِرْشادِ: ﴿ويَقُولُونَ﴾ أيْ ما أرْسَلْناكَ إلّا [عَلى] هَذا الحالِ [والحالُ] أنَّ المُنْذَرِينَ يَقُولُونَ جَهْلًا مِنهم بِعاقِبَةِ ما يُوعَدُونَهُ غَيْرَ مُفَكِّرِينَ بِهِ في وجْهِ الخَلاصِ مِنهُ والتَّفَصِّي عَنْهُ في كُلٍّ حِينِ اسْتِهْزاءٍ مِنهُمْ: ﴿مَتى هَذا الوَعْدُ﴾ أيْ بِالبِشارَةِ والنِّذارَةِ في يَوْمِ الجَمْعِ وغَيْرِهِ فَسَمَّوْهُ وعْدًا زِيادَةً في الِاسْتِهْزاءِ. ولَمّا كانَ قَوْلُ الجَماعَةِ أجْدَرَ بِالقَبُولِ، وأبْعَدَ عَنِ الرَّدِّ مِن (p-٥٠٧)قَوْلِ الواحِدِ، أشارَ إلى زِيادَةِ جَهْلِهِمْ بِقَوْلِهِ: ﴿إنْ كُنْتُمْ﴾ أيْ أيُّها النَّبِيُّ وأتْباعُهُ! كَوْنًا أنْتُمْ عَرِيقُونَ فِيهِ ﴿صادِقِينَ﴾ [أيْ] مُتَمَكِّنِينَ في الصِّدْقِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب