الباحث القرآني

﴿فَمَنِ﴾؛ أيْ: فَتَسَبَّبَ عَنْ ذَلِكَ أنَّهُ مَن ﴿افْتَرى﴾؛ أيْ: تَعَمَّدَ؛ ﴿عَلى اللَّهِ﴾؛ أيْ: المَلِكِ الأعْظَمِ؛ ﴿الكَذِبَ﴾؛ أيْ: في أمْرِ المَطاعِمِ؛ أوْ غَيْرِها. ولَمّا كانَ المُرادُ النَّهْيَ عَنْ إيقاعِ الكَذِبِ في أيِّ زَمَنٍ كانَ؛ لا عَنْ إيقاعِهِ في جَمِيعِ الزَّمانِ الَّذِي بَعْدَ نُزُولِ الآيَةِ؛ أثْبَتَ الجارَّ؛ فَقالَ: ﴿مِن بَعْدِ ذَلِكَ﴾؛ أيْ: البَيانِ العَظِيمِ الظّاهِرِ جِدًّا؛ ﴿فَأُولَئِكَ﴾؛ أيْ: الأباعِدُ الأباغِضُ؛ ﴿هُمُ﴾؛ خاصَّةً؛ (p-٤)لِتَعَمُّدِهِمُ الكَذِبَ عَلى مَن هو مُحِيطٌ بِهِمْ؛ ولا تَخْفى عَلَيْهِ خافِيَةٌ؛ ﴿الظّالِمُونَ﴾؛ أيْ: المُتَناهُو الظُّلْمِ بِالمَشْيِ عَلى خِلافِ الدَّلِيلِ؛ فِعْلَ مَن يَمْشِي في الظَّلامِ؛ فَهو لا يَضَعُ شَيْئًا في مَوْضِعِهِ؛ وذَلِكَ بِتَعَرُّضِهِمْ إلى أنْ يَهْتِكَهُمُ التّامُّ العِلْمِ؛ ويُعَذِّبُهُمُ الشّامِلُ القُدْرَةِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب