الباحث القرآني

ولَمّا كانَ مِمّا اشْتُرِيَ بِهِ الكُفْرُ رُجُوعُ المُنافِقِينَ عَنْ ”أُحُدٍ“؛ الَّذِي كانَ سَبَبًا لِلْإمْلاءِ لَهُمْ؛ قالَ - سُبْحانَهُ وتَعالى -: ﴿ولا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾؛ أيْ: بِاللَّهِ؛ ورَسُولِهِ؛ ﴿أنَّما نُمْلِي﴾؛ أيْ: أنَّ إمْلاءَنا؛ أيْ: إمْهالَنا؛ وإطالَتَنا؛ ﴿لَهم خَيْرٌ لأنْفُسِهِمْ﴾؛ ولَمّا نَفى عَنْهُمُ الخَيْرَ بِهَذا النَّهْيِ؛ تَشَوَّفَتِ النَّفْسُ إلى ما لَهُمْ؛ فَقالَ: ﴿إنَّما نُمْلِي لَهُمْ﴾؛ أيْ: اسْتِدْراجًا؛ ﴿لِيَزْدادُوا إثْمًا﴾؛ وهو جَمِيعُ ما سَبَقَ العِلْمُ الأزَلِيُّ بِأنَّهم يَفْعَلُونَهُ؛ فَإذا بَلَغَ النِّهايَةَ أوْجَبَ (p-١٣٥)الأخْذَ؛ ولَمّا كانَ الرُّجُوعُ المُسْفِرُ عَنِ السَّلامَةِ مَظِنَّةً لِعِزِّهِمْ في هَذِهِ الدّارِ الفانِيَةِ؛ عِنْدَ مَن ظَنَّ حُسْنَ ذَلِكَ الرَّأْيِ؛ عُوِّضُوا عَنْهُ الإهانَةَ الدّائِمَةَ؛ فَقالَ - سُبْحانَهُ وتَعالى -: ﴿ولَهم عَذابٌ مُهِينٌ﴾
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب