الباحث القرآني

ولَمّا كانَ اعْتِمادُهم عَلى اللَّهِ سَبَبًا لِفَلاحِهِمْ؛ قالَ ﴿فانْقَلَبُوا﴾؛ أيْ: فَكانَ ذَلِكَ سَبَبًا لِأنَّهُمُ انْقَلَبُوا؛ أيْ: مِنَ الوَجْهِ الَّذِي ذَهَبُوا فِيهِ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ ﴿بِنِعْمَةٍ﴾؛ وعَظَّمَها بِإضافَتِها إلى الِاسْمِ الأعْظَمِ؛ فَقالَ: ﴿مِنَ اللَّهِ﴾؛ أيْ: الَّذِي لَهُ الكَمالُ كُلُّهُ؛ ﴿وفَضْلٍ﴾ (p-١٣١)؛ أيْ: مِنَ الدُّنْيا ما طابَ لَهم مِن طَيِّبِ الثَّناءِ؛ بِصِدْقِ الوَعْدِ؛ ومَضاءِ العَزْمِ؛ وعَظِيمِ الفَناءِ؛ والجُرْأةِ إلى ما نالُوهُ عِنْدَ رَبِّهِمْ حالَ كَوْنِهِمْ ﴿لَمْ يَمْسَسْهم سُوءٌ﴾؛ أيْ: مِنَ العَدُوِّ الَّذِي خُوِّفُوهُ؛ ولا غَيْرِهِ؛ ﴿واتَّبَعُوا﴾؛ أيْ: مَعَ ذَلِكَ؛ بِطاعَتِهِمْ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِغايَةِ جَهْدِهِمْ؛ ﴿رِضْوانَ اللَّهِ﴾؛ أيْ: الَّذِي لَهُ الجَلالُ والجَمالُ؛ فَحازُوا أعْظَمَ فَضْلِهِ؛ ﴿واللَّهُ﴾؛ أيْ: الَّذِي لا كُفُؤَ لَهُ؛ ﴿ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ﴾؛ أيْ: في الدّارَيْنِ؛ عَلى مَن يُرْضِيهِ؛ فَسَتَنْظُرُونَ فَوْقَ ما تُؤَمِّلُونَ؛ فَلْيُبْشِرِ المُجِيبُ؛ ويَغْتَمَّ ويَحْزَنِ المُتَخَلِّفُ؛ ولِعِظَمِ الأمْرِ كَرَّرَ الِاسْمَ الأعْظَمَ كَثِيرًا.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب