الباحث القرآني

ولَمّا أرْشَدَ السِّياقُ إلى أنَّ التَّقْدِيرَ: ”فَلَقَدْ كُنْتُمْ تَقُولُونَ: لَئِنْ خَرَجْتَ بِنا؛ لَيَبْتَلِيَنَّ اللَّهُ بَلاءً حَسَنًا“؛ عَطَفَ عَلَيْهِ قَوْلَهُ: ﴿ولَقَدْ﴾؛ ويَجُوزُ أنْ يَكُونَ حالًا مِن فاعِلِ ”حَسِبْتُمْ“؛ ﴿كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ المَوْتَ﴾؛ أيْ: الحَرْبَ؛ عَبَّرَ عَنْها بِهِ لِأنَّها سَبَبُهُ؛ ولَقَدْ تَمَنّى بَعْضُهُمُ المَوْتَ نَفْسَهُ بِتَمَنِّي الشَّهادَةِ؛ (p-٨٢)﴿مِن قَبْلِ أنْ تَلْقَوْهُ﴾؛ أيْ: رَغْبَةً فِيما أعَدَّ اللَّهُ لِلشُّهَداءِ؛ ﴿فَقَدْ رَأيْتُمُوهُ﴾؛ أيْ: بِرُؤْيَةِ قَتْلِ إخْوانِكُمْ؛ والضَّمِيرُ يَصْلُحُ أنْ يَكُونَ لِلْمَوْتِ المُعَبَّرِ بِهِ عَنِ الحَرْبِ؛ ولِلْمَوْتِ نَفْسِهِ؛ بِرُؤْيَةِ أسْبابِهِ القَرِيبَةِ؛ وقَوْلُهُ: ﴿وأنْتُمْ تَنْظُرُونَ﴾؛ بِمَعْنى رُؤْيَةِ العَيْنِ؛ فَهو تَحْقِيقٌ لِإرادَةِ الحَقِيقَةِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب