الباحث القرآني

ولَمّا حَذَّرَهم مِنهم عَظَّمَ عَلَيْهِمْ طاعَتَهم بِالإنْكارِ؛ والتَّعْجِيبِ مِن ذَلِكَ؛ مَعَ ما هم عَلَيْهِ؛ بَعْدَ اتِّباعِ الرَّسُولِ ﷺ؛ مِنَ الأحْوالِ الشَّرِيفَةِ؛ فَقالَ - عاطِفًا عَلى ما تَقْدِيرُهُ: ”فَكَيْفَ تُطِيعُونَهم وأنْتُمْ تَعْلَمُونَ عَداوَتَهُمْ؟“ -: ﴿وكَيْفَ تَكْفُرُونَ﴾؛ أيْ: يَقَعُ مِنكم ذَلِكَ في وقْتٍ مِنَ الأوْقاتِ؛ عَلى حالٍ مِنَ الأحْوالِ؛ ﴿وأنْتُمْ تُتْلى﴾؛ أيْ: تُواصَلُ بِالقِراءَةِ؛ ﴿عَلَيْكم آياتُ اللَّهِ﴾؛ أيْ: عَلاماتُ المَلِكِ الأعْظَمِ؛ البَيِّناتِ؛ ﴿وفِيكم رَسُولُهُ﴾؛ الهادِي مِنَ الضَّلالَةِ؛ المُنْقِذُ مِنَ الجَهالَةِ؛ فَتَكُونُونَ قَدْ جَمَعْتُمْ إلى مُوافَقَةِ العَدُوِّ؛ مُخالَفَةَ الوَلِيِّ؛ وأنْتُمْ بِعَيْنِهِ؛ وفِيكم أمِينُهُ؛ ﴿ومَن﴾؛ أيْ: ”والحالُ أنَّهُ مَن“؛ ﴿يَعْتَصِمْ﴾؛ أيْ: ”يُجْهِدْ نَفْسَهُ في رَبْطِ أُمُورِهِ“؛ ﴿بِاللَّهِ﴾؛ المُحِيطِ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا؛ وقُدْرَةً؛ في جَمِيعِ أحْوالِهِ؛ كائِنًا مَن كانَ؛ ولَمّا (p-١٥)كانَ مَن قَصَرَ نَفْسَهُ عَلى مَن لَهُ الكَمالُ كُلُّهُ مُتَوَقِّعًا لِلْفَلاحِ؛ عَبَّرَ بِأداةِ التَّوَقُّعِ مَقْرُونَةً؛ بِفاءِ السَّبَبِ؛ فَقالَ:﴿فَقَدْ هُدِيَ﴾؛ وعَبَّرَ بِالمَجْهُولِ عَلى طَرِيقَةِ كَلامِ القادِرِينَ؛ ﴿إلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب