الباحث القرآني

ثُمَّ أفْرَدَ الرَّسُولَ إرادَةً لِكَبِيرِهِمْ بِقَوْلِهِ: ﴿ارْجِعْ﴾ وجَمَعَ في قَوْلِهِ: ﴿إلَيْهِمْ﴾ إكْرامًا لِنَفْسِهِ، وصِيانَةً لِاسْمِها عَنِ التَّصْرِيحِ بِضَمِيرِها، وتَعْمِيمًا لِكُلِّ مَن يَهْتَمُّ بِأمْرِها ويُطِيعُها ﴿فَلَنَأْتِيَنَّهم بِجُنُودٍ لا قِبَلَ﴾ أيْ: طاقَةَ ﴿لَهم بِها﴾ أيْ: بِمُقابَلَتِها لِمُقاوَمَتِها وقَلْبِها عَنْ قَصْدِها، أيْ: لا يَقْدِرُونَ أنْ يُقابِلُوها (p-١٦٣)﴿ولَنُخْرِجَنَّهم مِنها﴾ أيْ: مِن بِلادِهِمْ ﴿أذِلَّةً﴾ ولَمّا كانَ الذُّلُّ قَدْ يَكُونُ لِمُجَرَّدِ الِانْقِيادِ، لا عَلى سَبِيلِ الهَوانِ، حَقَّقَ المُرادَ بِقَوْلِهِ: ﴿وهم صاغِرُونَ﴾ أيْ: لا يَمْلِكُونَ شَيْئًا مِنَ المَنَعَةِ إنْ لَمْ يُقِرُّوا بِالإسْلامِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب