الباحث القرآني

ولَمّا أراهُ سُبْحانَهُ [هَذِهِ الخارِقَةَ فِيما كانَ في يَدِهِ بِقَلْبِ جَوْهَرِها إلى جَوْهَرِ شَيْءٍ آخَرَ حَيَوانِيٍّ، أراهُ] آيَةً أُخْرى في يَدِهِ نَفْسِها بِقَلْبِ عَرَضِها الَّذِي كانَتْ عَلَيْهِ إلى عَرَضٍ آخَرَ نُورانِيٍّ، فَقالَ: ﴿وأدْخِلْ يَدَكَ في جَيْبِكَ﴾ أيْ: فَتْحَةِ ثَوْبِكَ، وهو ما قُطِعَ مِنهُ لِيَخِيطَ بِعُنُقِكَ ﴿تَخْرُجْ﴾ أيْ: إذا أخْرَجَتْها ﴿بَيْضاءَ﴾ أيْ: بَياضًا عَظِيمًا نَيِّرًا (p-١٣٧)جِدًّا، لَهُ شُعاعٌ كَشُعاعِ الشَّمْسِ. ولَمّا كانَ رُبَّما وقَعَ في وهْمٍ أنَّ هَذِهِ الآفَةَ، قالَ: ﴿مِن غَيْرِ سُوءٍ﴾ أيْ: بَرَصٍ ولا غَيْرِهِ مِنَ الآفاتِ، آيَةً أُخْرى كائِنَةً ”فِي“ جُمْلَةِ ﴿تِسْعِ آياتٍ﴾ كَما تَقَدَّمَ شَرْحُها في سُورَةِ الإسْراءِ وغَيْرِها، مُنْتَهِيَةً عَلى يَدِكَ بِرِسالَتِي لَكَ ﴿إلى فِرْعَوْنَ وقَوْمِهِ﴾ أيْ: الَّذِينَ هم أشَدُّ أهْلِ هَذا الزَّمانِ قِيامًا في الجَبَرُوتِ والعُدْوانِ؛ ثُمَّ عَلَّلَ إرْسالَهُ إلَيْهِمْ بِالخَوارِقِ بِقَوْلِهِ: ﴿إنَّهم كانُوا﴾ أيْ: كَوْنًا كَأنَّهُ جِبِلَّةٌ لَهم ﴿قَوْمًا فاسِقِينَ﴾ أيْ: خارِجِينَ عَنْ طاعَتِنا لِتَرُدَّهم إلَيْنا.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب