الباحث القرآني

﴿فَأسْقِطْ عَلَيْنا كِسَفًا﴾ بِإسْكانِ السِّينِ عَلى قِراءَةِ الجَماعَةِ وفَتْحِها في رِوايَةِ حَفْصٍ، وكِلاهُما جَمْعُ كِسْفَةٍ، أيْ: قِطَعًا ﴿مِنَ السَّماءِ﴾ أيْ: السَّحابَ، أوِ الحَقِيقَةَ، وهَذا الطَّلَبُ لِتَصْمِيمِهِمْ عَلى التَّكْذِيبِ، ولَوْ كانَ فِيهِمْ أدْنى مَيْلٍ إلى التَّصْدِيقِ لَما أخْطَرُوهُ بِبالِهِمْ [فَضْلًا عَنْ طَلَبِهِ ولا سِيَّما كَوْنُهُ عَلى وجْهِ التَّهَكُّمِ، ولِذَلِكَ قالُوا]: ﴿إنْ كُنْتَ﴾ أيْ: كَوْنًا هو لَكَ كالجِبِلَّةِ ﴿مِنَ الصّادِقِينَ﴾ أيْ: العَرِيقَيْنِ في الصِّدْقِ، المَشْهُورِينَ فِيما بَيْنَ أهْلِهِ، [لِنُصَدِّقَكَ] فِيما لَزِمَ مِن أمْرِكَ لَنا بِاتِّخاذِ الوِقايَةِ مِنَ العَذابِ مِنَ التَّهْدِيدِ بِالعَذابِ، وما أحْسَنَ نَظَرَهُ إلى تَهْدِيدِهِ لَهم بِما لِلَّهِ عَلَيْهِمْ مِنَ القُدْرَةِ في خَلْقِهِمْ وخَلْقِ مَن كانُوا أشَدَّ مِنهم قُوَّةً وإهْلاكِهِمْ بِأنْواعِ العَذابِ لَمّا عَصَوْهُ بِتَكْذِيبِ رُسُلِهِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب