الباحث القرآني

ولَمّا كانَ التَّقْدِيرُ تَسْلِيَةً لَهُ ﷺ: فالزَمْ ما نَأْمُرُكَ بِهِ ولا يَزِدْ هَمُّكَ بِرَدِّهِمْ عَمّا هم فِيهِ، فَإنّا ما أرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ وكِيلًا، عَطَفَ عَلَيْهِ قَوْلَهُ: ﴿وما أرْسَلْناكَ﴾ أيْ بِما لَنا مِنَ العَظَمَةِ. ولَمّا كانَ سِياقُ السُّورَةِ لِلْإنْذارِ، لِما ذَكَرَ فِيها مِن سُوءِ مَقالِهِمْ، وقُبْحِ أفْعالِهِمْ، حَسُنَ التَّعْبِيرُ في البِشارَةِ بِما يَدُلُّ عَلى كَثْرَةِ الفِعْلِ، ويُفْهِمُ كَثْرَةَ المَفْعُولِ، بِشارَةً بِكَثْرَةِ المُطِيعِ، وفي النِّذارَةِ بِما يَقْتَضِي أنْ يَكُونَ صِفَةً لازِمَةً فَقالَ: ﴿إلا مُبَشِّرًا﴾ أيْ لِكُلِّ مَن يُؤْمِنُ ﴿ونَذِيرًا﴾ لِكُلِّ مَن يَعْصِي.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب