الباحث القرآني

﴿والخامِسَةُ أنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ﴾ أيِ المَلِكِ الأعْظَمِ ﴿عَلَيْهِ﴾ أيْ هَذا القاذِفِ نَفْسِهِ ﴿إنْ كانَ مِنَ الكاذِبِينَ﴾ فِيما رَماها بِهِ، ولِأجْلِ قَطْعِهِ بِهَذِهِ الأيْمانِ الغَلِيظَةِ بِصِدْقِهِ وحُكْمِ اللَّهِ بِخَلاصِهِ انْتَفى عَنْهُ الوَلَدُ، فَلَزِمَ مِن نَفْيِهِ الفُرْقَةُ المُؤَبَّدَةُ مِن غَيْرِ لَفْظٍ لِعَدَمِ صَلاحِيَتِها أنْ تَكُونَ فِراشًا لَهُ، لِأنَّ الوَلَدَ لِلْفِراشِ، ولا يَصِحُّ (p-٢١٨)اللِّعانُ إلّا عِنْدَ حاكِمٍ، ولا يَخْفى ما في هَذا مِنَ الإبْعادِ عَنِ القَذْفِ بِوُجُوبِ مَزِيدِ الِاحْتِياطِ، لِما في ذَلِكَ مِنَ التَّكْرِيرِ والِاقْتِرانِ بِالِاسْمِ الأعْظَمِ، والجَمْعِ بَيْنَ الإثْباتِ وما يَتَضَمَّنُ النَّفْيَ، والدُّعاءَ بِاللَّعْنِ المُباعِدِ لِصِفَةِ المُؤْمِنِ، فَإذا فَعَلَ الزَّوْجُ ذَلِكَ سَقَطَ عَنْهُ العَذابُ بِحَدِّ القَذْفِ وأوْجَبَهُ عَلى المَقْذُوفَةِ، فَلِذَلِكَ قالَ تَعالى.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب