الباحث القرآني

ولَمّا اتَّضَحَ بِهَذا ما لِلَّهِ تَعالى مِن صِفاتِ الكَمالِ والتَّنَزُّهِ عَنْ كُلِّ شائِبَةِ نَقْصٍ، وقامَتْ أدِلَّةُ الوَحْدانِيَّةِ عَلى ساقٍ، واتَّسَقَتْ بَراهِينُ الأُلُوهِيَّةِ أيَّ اتِّساقٍ، قالَ مُتَرْجِمًا لِتِلْكَ الأدِلَّةِ: ﴿لَقَدْ أنْـزَلْنا﴾ أيْ في (p-٢٩٥)هَذِهِ السُّورَةِ وما تَقَدَّمَها، بِما لَنا مِنَ العَظَمَةِ ﴿آياتٍ﴾ أيْ مِنَ الحِكَمِ والأحْكامِ والأدِلَّةِ والأمْثالِ ﴿مُبَيِّناتٍ﴾ لا خَفاءَ في شَيْءٍ مِنها عِنْدَ أحَدٍ مِنَ الخَلْقِ، لِأنَّ اللَّهَ قَدْ أرادَ هِدايَتَكُمْ، بَعْضُكم بِالبَيانِ، وبَعْضُكم بِخَلْقِ الإذْعانِ ﴿واللَّهُ﴾ أيِ المَلِكِ الأعْظَمِ ﴿يَهْدِي مَن يَشاءُ﴾ مِنَ العِبادِ كُلِّهِمْ ﴿إلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ بِالقُوَّةِ بِإنْزالِ الآياتِ، والفِعْلِ بِخَلْقِ الإيمانِ والإخْباتِ، فَيُؤْمِنُونَ إيمانًا ثابِتًا.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب