الباحث القرآني

﴿سَيَقُولُونَ لِلَّهِ﴾ أيِ الَّذِي لَهُ كُلُّ شَيْءٍ هو رَبُّ ذَلِكَ - عَلى قِراءَةِ البَصْرِيِّينَ، والتَّقْدِيرُ لِغَيْرِهِما: ذَلِكَ كُلُّهُ لِلَّهِ، لِأنَّ مَعْنى مَن رَبُّ الشَّيْءِ: لِمَنِ الشَّيْءُ، فَتُفِيدُ اللّامُ المِلْكَ صَرِيحًا مَعَ إفادَةِ الرَّبِّ التَّدْبِيرَ. ولَمّا تَأكَّدَ الأمْرُ وزادَ الوُضُوحُ، حَسُنَ التَّهْدِيدُ عَلى التَّمادِي فَقالَ: ﴿قُلْ﴾ مُنْكِرًا عَلَيْهِمْ عَدَمَ تَسْبِيبِهِ لَهُمُ التَّقْوى: ﴿أفَلا تَتَّقُونَ﴾ أيْ تَجْعَلُونَ بَيْنَكم وبَيْنَ حُلُولِ السُّخْطِ مِن هَذا الواسِعِ المُلْكِ التّامِّ القُدْرَةِ وِقايَةً بِالمَتابِ مِن إنْكارِ شَيْءٍ يَسِيرٍ بِالنِّسْبَةِ إلى هَذا المَلِكِ العَظِيمِ هَيِّنٌ عَلَيْهِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب