ولَمّا كانُوا كالبَهائِمِ لا يَخافُونَ مِنَ المَهْلَكَةِ إلّا عِنْدَ المُشاهَدَةِ، غَيّا عَمَلَهم لِلْخَبائِثِ بِالأخْذِ فَقالَ: ﴿حَتّى إذا أخَذْنا﴾ أيْ بِما لَنا مِنَ العَظَمَةِ ﴿مُتْرَفِيهِمْ﴾ الَّذِينَ هُمُ الرُّؤَساءُ القادَةُ ﴿بِالعَذابِ﴾ فَبَرَكَتْ عَلَيْهِمْ كَلاكِلُهُ، وأناخَتْ بِهِمْ أعْجازُهُ وأوائِلُهُ ﴿إذا هُمْ﴾ كُلُّهُمُ المُتْرَفُ ومَن تَبِعَهُ مِن بابِ الأوْلى ﴿يَجْأرُونَ﴾ أيْ يَصْرُخُونَ ذُلًّا وانْكِسارًا وجَزَعًا مِن غَيْرِ مُراعاةٍ لِنَخْوَةٍ، لا اسْتِكْبارًا، وأصْلُ الجَأْرِ رَفْعُ الصَّوْتِ (p-١٦٣)بِالتَّضَرُّعِ - قالَهُ البَغَوِيُّ.
{"ayah":"حَتَّىٰۤ إِذَاۤ أَخَذۡنَا مُتۡرَفِیهِم بِٱلۡعَذَابِ إِذَا هُمۡ یَجۡـَٔرُونَ"}