الباحث القرآني

ثُمَّ أثْبَتَ لَهم ما أفْهَمَ أنَّ ضِدَّهُ لِأضْدادِهِمْ فَقالَ: ﴿أُولَئِكَ﴾ أيْ خاصَّةً ﴿يُسارِعُونَ﴾ أيْ يَسْبِقُونَ سَبْقَ مَن يُساجِلُ آخَرَ ﴿فِي الخَيْراتِ﴾ فَأفْهَمَ ذَلِكَ ضِدَّ ما ذَكَرَ لِأضْدادِهِمْ بِقَوْلِهِ: ﴿وهم لَها﴾ أيْ إلَيْها خاصَّةً، أيْ إلى ثَمَراتِها، ولَكِنَّهُ عَبَّرَ بِاللّامِ إشارَةً إلى زِيادَةِ القُرْبِ مِنها والوُصُولِ إلَيْها مَعَ الأمْنِ لِجَعْلِ الخَيْراتِ ظَرْفًا لِلْمُسارَعَةِ مِن أخْذِها عَلى حَقِيقَتِها لِلتَّعْدِيَةِ ﴿سابِقُونَ﴾ لِجَمِيعِ النّاسِ، لِأنّا نَحْنُ نُسارِعُ لَهم في المُسَبِّباتِ أعْظَمَ مِن مُسارَعَتِهِمْ في الأسْبابِ، ويَجُوزُ أنْ يَكُونَ ﴿سابِقُونَ﴾ بِمَعْنى: عالِينَ، مِن وادِي «سَبَقَتْ رَحْمَتِي غَضَبِي» (p-١٦١)أيْ أنَّهم مُطِيقُونَ لَها ومُعانُونَ عَلَيْها.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب