الباحث القرآني

ولَمّا تَسَبَّبَ عَنْ هَذا الإنْكارِ التَّكْذِيبُ، فَتَسَبَّبَ عَنْهُ الهَلاكُ، قالَ: ﴿فَكَذَّبُوهُما﴾ أيْ فِرْعَوْنُ ومَلَؤُهُ مُوسى وهارُونَ عَلَيْهِما الصَّلاةُ والسَّلامُ ﴿فَكانُوا﴾ أيْ فِرْعَوْنُ وآلُهُ، ونَبَّهَ بِصِيغَةِ المَفْعُولِ عَلى عَظِيمِ القُدْرَةِ فَقالَ: ﴿مِنَ المُهْلَكِينَ﴾ بِإغْراقِنا لَهم عَلى تَكْذِيبِهِمْ إشارَةً إلى أنَّهم لَمْ يَهْلَكُوا بِأنْفُسِهِمْ مِن غَيْرِ مَهْلَكٍ مُخْتارٍ بِدَلِيلِ إغْراقِهِمْ كُلِّهِمْ بِما كانَ سَبَبُ إنْجاءِ بَنِي إسْرائِيلَ كُلِّهِمْ ولَمْ تُغْنِ عَنْهم قُوَّتُهم في أنْفُسِهِمْ ثُمَّ قُوَّتُهم عَلى خُصُوصِ بَنِي إسْرائِيلَ (p-١٤٧)بِاسْتِعْبادِهِمْ إيّاهُمْ، ولا ضَرَّ بَنِي إسْرائِيلَ ضَعْفُهم عَنْ دِفاعِهِمْ، ولا ذُلُّهم لَهم وصَغارُهم في أيْدِيهِمْ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب