الباحث القرآني

ولَمّا تَسَبَّبَ عَنْ قَوْلِهِمْ هَذا إقْرارُهم بِأنَّهم لا فائِدَةَ فِيهِمْ، فاتَّجَهَتْ لِإبْراهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ الحُجَّةُ عَلَيْهِمُ، اسْتَأْنَفَ سُبْحانَهُ الإخْبارَ عَنْها بِقَوْلِهِ: ﴿قالَ﴾ مُنْكِرًا عَلَيْهِمْ مُوَبِّخًا لَهم مُسَبِّبًا عَنْ إقْرارِهِمْ هَذا: ﴿أفَتَعْبُدُونَ﴾ ونَبَّهَهم عَلى أنَّ جَمِيعَ الرُّتَبِ تَتَضاءَلُ دُونَ رُتْبَةِ الإلَهِيَّةِ بِقَوْلِهِ: ﴿مِن دُونِ اللَّهِ﴾ أيْ مِن أدْنى رُتْبَةٍ مِن تَحْتِ رُتْبَةِ المَلِكِ الَّذِي لا ضُرَّ ولا نَفْعَ إلّا بِيَدِهِ لِاسْتِجْماعِهِ صِفاتِ الكَمالِ. ولَمّا كانُوا في مَحَلِّ ضَرُورَةٍ بِسَبَبِ تَكْسِيرِ (p-٤٤٣)أصْنامِهِمْ، راجِينَ مَن يَنْفَعُهم في ذَلِكَ، قَدَّمَ النَّفْعَ فَقالَ: ﴿ما لا يَنْفَعُكم شَيْئًا﴾ لِتَرْجُوهُ ﴿ولا يَضُرُّكُمْ﴾ شَيْئًا لِتَخافُوهُ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب