الباحث القرآني

ولَمّا كانَ التَّقْدِيرُ: حاقَ بِهِمْ هَذا بِاسْتِهْزائِهِمْ بِكَ، تَبِعَهُ ما يَدُلُّ (p-٤٢٣)عَلى أنَّ الرُّسُلَ في ذَلِكَ شَرْعٌ واحِدٌ، تَسْلِيَةً لَهُ ﷺ وتَأْسِيَةً، فَقالَ [عاطِفًا عَلى ﴿وإذا رَآكَ﴾ [الأنبياء: ٣٦] -]: ﴿ولَقَدِ﴾ مُؤَكِّدًا لَهُ لِمَزِيدِ التَّسْلِيَةِ بِمُساواةِ إخْوانِهِ مِنَ الرُّسُلِ وبِتَعْذِيبِ أعْدائِهِ. ولَمّا كانَ المَخُوفُ نَفْسَ الِاسْتِهْزاءِ لا كَوْنَهُ مِن مُعَيَّنٍ، بَنى لِلْمَفْعُولِ قَوْلَهُ: ﴿اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ﴾ [أيْ -] كَثِيرِينَ. ولَمّا كانَ مَعْنى التَّنْكِيرِ عَدَمَ الِاسْتِغْراقِ، أكَّدَهُ بِالخافِضِ فَقالَ: ﴿مِن قَبْلِكَ فَحاقَ﴾ أيْ فَأحاطَ ﴿بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنهُمْ﴾ لِكُفْرِهِمْ ﴿ما كانُوا﴾ بِما هو لَهم كالجِبِلَّةِ ﴿بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ﴾ مِنَ الوُعُودِ الصّادِقَةِ كَبَعْضِ مَن سَألُوهُ الإتْيانَ بِمِثْلِ آياتِهِمْ كَقَوْمِ نُوحٍ ومَن بَعْدَهم.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب