الباحث القرآني

ولَمّا كانَ أقَلَّ ما يَنْكِئُ مِنَ المَكْرُوهِ سَماعُهُ، قالَ: ﴿لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها﴾ أيْ حَرَكَتَها البالِغَةَ وصَوْتَها الشَّدِيدَ، فَكَيْفَ بِما دُونَهُ لِأنَّ الحِسَّ مُطْلَقُ الصَّوْتِ أوِ الخَفِيُّ مِنهُ كَما قالَ البَغْوِيُّ، فَإذا زادَتْ حُرُوفُهُ زادَ مَعْناهُ ﴿وهُمْ﴾ أيِ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهم مِنّا الحُسْنى ﴿فِي ما﴾ ولَمّا كانَتِ الشَّهْوَةُ - وهي طَلَبُ النَّفْسِ اللَّذَّةَ - لا تَكُونُ إلّا بَلِيغَةً، عَبَّرَ بِالِافْتِعالِ دَلالَةً عَلى عَظِيمِ ما هم فِيهِ مِنَ اللَّذَّةِ فَقالَ: ﴿اشْتَهَتْ أنْفُسُهُمْ﴾ في الجَنَّةِ ﴿خالِدُونَ﴾ أيْ دائِمًا أبَدًا.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب