الباحث القرآني

﴿لَهُمْ﴾ أيْ لِمَن فِيهِ الحَياةُ مِنَ المَذْكُورِينَ العابِدِينَ مُطْلَقًا والمَعْبُودِينَ الرّاضِينَ كَفِرْعَوْنَ ﴿فِيها زَفِيرٌ﴾ أيْ تَنَفُّسٌ عَظِيمٌ عَلى غايَةٍ مِنَ الشَّدِّ والمَدِّ. تَكادُ تَخْرُجُ مَعَهُ النَّفْسُ، ويُقْرَنُونَ بِآلِهَتِهِمْ زِيادَةً في عَذابِهِمْ حَيْثُ جُعِلَ المَعْبُودُ الَّذِي كانَ يُطْلَبُ مِنهُ السَّعادَةُ زِيادَةً في الشَّقاوَةِ فَصارَ عَدُوًّا ولا يَكُونُ أنْكَأ مِن مُقارَنَةِ العَدُوِّ. ولَمّا كانَتْ تَعْمِيَةُ الأخْبارِ مِمّا يَعْدِمُ القَرارَ، ويُعَظِّمُ الأكْدارَ، (p-٤٨٤)قالَ ﴿وهم فِيها لا يَسْمَعُونَ﴾ حَذَفَ المُتَعَلِّقَ تَعْمِيمًا لِكُلِّ مَسْمُوعٍ، قالَ ابْنُ كَثِيرٍ: قالَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنافِسِيُّ ثَنا ابْنُ فُضَيْلٍ ثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ - يَعْنِي المَسْعُودِيَّ - عَنْ أبِيهِ قالَ: قالَ ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إذا بَقِيَ مَن يَخْلُدُ في النّارِ جُعِلُوا في تَوابِيتَ مِن نارٍ فِيها مَسامِيرُ مِن نارٍ فَلا يَرى أحَدٌ مِنهم أنَّهُ يُعَذَّبُ في النّارِ غَيْرُهُ، ثُمَّ تَلا عَبْدُ اللَّهِ - يَعْنِي هَذِهِ الآيَةَ، قالَ: ورَواهُ ابْنُ جَرِيرٍ مِن حَدِيثِ حَجّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ المَسْعُودِيِّ عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبّابٍ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ فَذَكَرَهُ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب