الباحث القرآني

﴿قالَ﴾ مُجِيبًا لَهُ مُسْتَعْطِفًا بِذِكْرِ أوَّلِ وطَنٍ ضَمَّهُما بَعْدَ نَفْخِ الرُّوحِ مَعَ ما لَهُ مِنَ الرِّقَّةِ والشَّفَقَةِ: ﴿يا ابْنَ أُمَّ﴾ فَذَكَّرَهُ بِها خاصَّةً وإنْ كانَ شَقِيقَهُ لِأنَّهُ يَسُوءُها ما يَسُوءُهُ، وهي أرَقُّ مِنَ الأبِ ﴿لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي ولا بِرَأْسِي﴾ أيْ بِشَعْرِهِ؛ ثُمَّ عَلَّلَ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ: ﴿إنِّي خَشِيتُ أنْ تَقُولَ﴾ إنِ اشْتَدَدْتُ عَلَيْهِمْ حَتّى يَصِلَ الأمْرُ إلى القِتالِ ﴿فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إسْرائِيلَ﴾ بِفِعْلِكَ هَذا الَّذِي لَمْ يُجْدِ شَيْئًا لِقِلَّةِ مَن كانَ مَعَكَ وضَعْفِكم عَنْ رَدِّهِمْ ﴿ولَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي﴾ ﴿اخْلُفْنِي في قَوْمِي وأصْلِحْ ولا تَتَّبِعْ سَبِيلَ المُفْسِدِينَ﴾ [الأعراف: ١٤٢] ولَمْ تَقُلْ وارْدُدْهم ولَوْ أدّى الأمْرُ إلى السَّيْفِ، وهَذا كَما كانَ النَّبِيُّ ﷺ مَأْمُورًا بِالصَّفْحِ والحِلْمِ والمُدافَعَةِ بِاللِّينِ عِنْدَ ضَعْفِ النّاصِرِ وقِلَّةِ المُعِينِ. (p-٣٣٥)
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب