الباحث القرآني

فَلَمّا ذَكَرَ ما قالَ هارُونُ عَلَيْهِ السَّلامُ، [التَفَتَتِ النَّفْسُ إلى عِلْمِ ما قالَ لَهُ مُوسى عَلَيْهِ السَّلامُ -] لِأنَّهُ خَلِيفَتُهُ عَلَيْهِمْ، مَعَ كَوْنِهِ رَأْسًا في نَفْسِهِ، فَدَفَعَ هَذا العَناءَ بِقَوْلِهِ، مُسْقِطًا [أخْذَهُ -] بِرَأْسِ أخِيهِ لِما تَقَدَّمَ مِن ذِكْرِهِ ويَأْتِي هُنا مِنَ الدَّلالَةِ عَلَيْهِ، ولَمْ تَدْعُ إلَيْهِ ضَرُورَةٌ في هَذِهِ السُّورَةِ الَّتِي مِن أعْظَمِ مَقاصِدِها الدَّلالَةُ عَلى تَلْيِينِ القُلُوبِ: ﴿قالَ﴾ أيْ مُوسى: ﴿يا هارُونُ﴾ أنْتَ نَبِيُّ اللَّهِ وأخِي ووَزِيرِي وخَلِيفَتِي فَأنْتَ أوْلى النّاسِ بِأنْ ألُومَهُ، وأحَقُّهم بِأنْ أُعاتِبَهُ ﴿ما مَنَعَكَ إذْ﴾ أيْ حِينَ ﴿رَأيْتَهم ضَلُّوا﴾ عَنْ طَرِيقِ الهُدى، واتَّبَعُوا سَبِيلَ الرَّدى، مِنَ اتِّباعِي في سِيرَتِي فِيهِمْ مِنَ الأخْذِ عَلى يَدِ الظّالِمِ طَوْعًا أوْ كَرْهًا، (p-٣٣٤)اتِّباعًا لا تَزِيغُ فِيهِ عَمّا نَهَجْتُهُ لَكَ بِوَجْهٍ مِنَ الوُجُوهِ شَيْئًا مِن زَيْغٍ، وعَبَّرَ عَنْ هَذا التَّأْكِيدِ بِزِيادَةِ ”لا“ في قَوْلِهِ:
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب