الباحث القرآني

﴿قالَ﴾ مُوسى ظَنًّا مِنهُ أنَّهم أسْرَعُوا وراءَهُ: ﴿هُمْ﴾ [وأتى بِاسْمِ الإشارَةِ وأسْقَطَ مِنهُ هاءَ التَّنْبِيهِ لِأنَّهُ لا يَلِيقُ بِخِطابِ اللَّهِ، قالَ ابْنُ هُبَيْرَةَ: ولَمْ أرَ أحَدًا مِنَ الأصْفِياءِ خاطَبَ رَبَّهُ بِذَلِكَ، وإنَّما خاطَبَ بِهِ الكُفّارَ لِغَباوَتِهِمْ ﴿قالُوا رَبَّنا هَؤُلاءِ شُرَكاؤُنا الَّذِينَ كُنّا نَدْعُوا مِن دُونِكَ﴾ [النحل: ٨٦] في أمْثالِها وأمّا آخِرُ الزُّخْرُفِ فَقَدْ ذَكَرَ التَّعْبِيرَ بِها في مَوْضِعِهِ -] ﴿أُولاءِ﴾ أيْ هم في القُرْبِ بِحَيْثُ يُسارُ إلَيْهِمْ، كائِنِينَ ﴿عَلى أثَرِي﴾ أيْ ماشِينَ عَلى آثارِ مَشْيِي قَبْلَ أنْ يَنْطَمِسَ لَمْ أسْبِقْهم إلّا بِشَيْءٍ جَرَتِ العادَةُ في السَّبْقِ [بِمِثْلِهِ -] بَيْنَ الرِّفاقِ، هَذا بِناءً مِنهُ عَلى ما كانَ عَهِدَ إلَيْهِمْ، وأكَّدَ فِيهِ عَلَيْهِمْ: ثُمَّ اعْتَذَرَ عَنْ فِعْلِهِ فَقالَ: ﴿وعَجِلْتُ﴾ (p-٣٢٣)أنا بِالمُبادَرَةِ ﴿إلَيْكَ﴾ وجَرى عَلى عادَةِ أهْلِ القُرْبِ كَما يَحِقُّ لَهُ فَقالَ: ﴿رَبِّ﴾ أيْ أيُّها المُسارِعُ في إصْلاحِ شَأْنِي والإصْلاحِ إلَيَّ ﴿لِتَرْضى﴾ عَنِّي رِضًا أعْظَمَ مِمّا كانَ
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب