الباحث القرآني

﴿قالَ﴾ أيْ مُوسى مُقابِلًا لِأدَبِهِمْ [بِأحْسَنَ مِنهُ -] ولِأنَّهُ فَهِمَ أنَّ مُرادَهُمُ الابْتِداءُ، ولِيَكُونَ هو الآخِرَ فَيَكُونَ العاقِبَةَ بِتَسْلِيطِ مُعْجِزَتِهِ عَلى سِحْرِهِمْ فَلا يَكُونُ بَعْدَها شَكٌّ: لا أُلْقِي أنا أوَّلًا ﴿بَلْ ألْقُوا﴾ أنْتُمْ أوَّلًا، فانْتَهَزُوا الفُرْصَةَ، لِأنَّ ذَلِكَ كانَ مُرادَهم بِما أفْهَمُوهُ مِن تَعْبِيرِ السِّياقِ والتَّصْرِيحِ بِالأوَّلِ، فَألْقَوْا ﴿فَإذا حِبالُهم وعِصِيُّهُمْ﴾ الَّتِي ألْقَوْها ﴿يُخَيَّلُ إلَيْهِ﴾ وهو صَفِيُّنا [تَخْيِيلًا مُبْتَدِئًا -] ﴿مِن سِحْرِهِمْ﴾ الَّذِي كانُوا [قَدْ -] فاقُوا بِهِ أهْلَ الأرْضِ ﴿أنَّها﴾ لِشِدَّةِ اضْطِرابِها ﴿تَسْعى﴾ سَعْيًا، وإذا كانَ هَذا حالَهُ مَعَ أنَّهُ أثْبَتُ النّاسِ بَصَرًا وأنْفَذُهم بَصِيرَةً فَما ظَنُّكَ بِغَيْرِهِ!
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب