الباحث القرآني

ولَمّا كانَ إنْجاؤُهُ مِن فِرْعَوْنَ حَيْثُ وُلِدَ في السَّنَةِ الَّتِي يَذْبَحُ (p-٢٨٦)فِيها الأبْناءَ - قالُوا: وهي الرّابِعَةُ مِن وِلادَةِ هارُونَ عَلَيْهِ السَّلامُ - بِيَدِ فِرْعَوْنَ وفي بَيْتِهِ أمْرًا عَظِيمًا، التَفَتَ إلى مَقامِ العَظَمَةِ مُذَكِّرًا لَهُ بِذَلِكَ تَنْوِيرًا لِبَصِيرَتِهِ وتَقْوِيَةً لِقَلْبِهِ، إعْلامًا بِأنَّهُ يُنْجِيهِ مِنهُ الآنَ، كَما أنْجاهُ في ذَلِكَ الزَّمانِ، ويَزِيدُهُ بِزِيادَةِ السِّنِّ والنُّبُوَّةِ خَيْرًا، فَيَجْعَلُ عِزَّهُ في هَلاكِهِ كَما جَعَلَ إذْ ذاكَ عِزَّهُ في وُجُودِهِ فَقالَ: ﴿ولَقَدْ مَنَنّا﴾ أيْ أنْعَمْنا إنْعامًا مَقْطُوعًا بِهِ عَلى ما يَلِيقُ بِعَظَمَتِنا ﴿عَلَيْكَ﴾ فَضْلًا مِنّا ﴿مَرَّةً أُخْرى﴾ غَيْرَ هَذِهِ؛
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب